ان مراكزنا هي مختبرات لعلاقات جديدة يُعَلم فيها كيفية النظر (من خلال عين الله) الى الاخر والى الغريب والى كل واقع (خاصة واقع الهجرة). وتَعَلُم الاصغاء الى الاخر (الالهي) و الاخر (الانساني), والاحترام المتبادل, الاخذ والعطاء فمن خلال هذه التمارين يصبح ممكناً اكتشاف سر الفصح في حياتنا و في الاخر, هذا السر القادر على تحويل الالم الى فرح والضلم الى مغفرة والموت الى حياة, ومأسي الهجرة الى مخاض ولادة انسانية جديدة.و
ان التنشئة الانسانية و المسيحية التي تقدم من قبل مراكزنا موجهة و بصورة خاصة الى الشباب من مختلف الجنسيات (من 17 الى 30 سنة), هدفها هو تفضيل ثقافة قبول الاخر رغم اختلافهِ.و
ان تنشئتنا تميل لمواكبة مناهج التنشئة المتبعة من قبل الكنائس المحلية, خادمين بذلك ازدهار الكاثوليكية كبعد اساسي للكنيسة فيمكن لهذا البعد ان يشهد لحب يسوع الميسح باحتضانه لكل البشر بغض النظر عن اصولهم وثقافاتهم.و
واخيرا, ان تنشئتنا تركز على الشخص, والعلاقة واواصر الوحدة بين الشعوب, كجواب صريح على مجامعاتنا التي تفسح المجال للعولمة كي تعزل وتهمش الاخر.و
كيف نشأت هذه المراكز
.
في عيشنا لخبرة الانتماء الذي لا يعرف حدوداً نشعر بالرغبة لمقاسمة كل من نلاقي –بصورة خاصة المهاجرين ةالشباب- فرح اللقاء (رغم الاختلاف). وفي خضم فرح اللقاء نشاءت مراكزنا في سولوتورن وميلان وسان باولو في البرازيل ومكسيك العاصمة والمركز الروحي في شتوتكارت في المانيا, الذي تأسس في سنة 1982 كمبادرة من قبل ابرشية شتوتكارت الكاثوليكية والادارة الاقليمية للاباء الارسالية السكالابرينية, بمساهمتنا ومشاركتنا منذ البداية المشروع. ان مراكزنا موحاة من الحس النبوي للطوباوي جوفاني باتيستا سكالابريني, ففي مسيرة الكثير من المهاجرين استطاع سكالابريني ان يلمح بعيون الايمان نواة مستقبل مختلف, من خلال مخاض اللقاء العسير للثقافات والعقليات المختلفة, فاستطاع ان يضع حجر الاساس لعالم جديد, فيه تكتشف الشعوب بعضها بعضاً خالقين بذلك عائلة الانسانية الواحدة.و
© 2014 - المرسلات العلمانيات للأرسالية السكالابرينية
.